منذ أقدم الأزمان والعراق هو مصدر لكل من يريد يتعلم ، ففي الوقت الذي كان الغرب غارقآ في ظلماته في العصور الوسطى ويعيش أبناءه في الكهوف ، كان العراق قد أخترع الأبجدية ، وسن القوانين التي تصلح أن تكون نهجآ عادلآ للحياة حتى يومنا هذا ، وعندما برزت البشرية على هيئة أمم وحضارات ، كان العراق هو السباق دائمآ في كيفية أدارة حضاراته التي نشأت على ترابه الطاهر ( كالبابلية والسومرية والأكدية والأشورية والميدية ) وأسس أقوى الجيوش التي قارعت أعتى قوى الشر في زمانها ولقنتها الدروس البليغة في كيفية الدفاع عن الأوطان ، ولم يخلى تأريخه العريق من تعرضه للأحتلالات المتكررة التي خرجت بعدها جميعآ منكسرة بصمود وتضحية العراقيين عبر الأزمان ، وكأنه الصخرة التي تتحطم عليها عنجهية كل من يريد أن يجرب غطرسته ودمويته .
واليوم وعراقنا الذي يتعرض للأحتلالين البغيضين الأمريكي من جهة والأيراني من جهة أخرى وكل واحد منهم بأدواته الخبيثة التي عله يخرج بفائدة تذكر بعد أن أعماهم حقدهم وعنجهيتهم جميعآ
، فأن العراقيين الشرفاء والوطنيين منهم يتصدوا في الدفاع عن بلدهم بالشكل الذي لا يقل شأنآ عن دفاع أجدادهم العراقيين على أمد تأريخهم العظيم ، إلى الحد الذي جعلوا من أمريكأ أضحوكة بين الأمم وأستنزفوا معظم طاقاتها الأقتصادية بثمن باهض من ملايين الشهداء الأبرار ، حتى بات يوم النصر قريبآ ولو كره الكارهون .
هــــــو العــــــراق بأعراقه الممتدة جذوره إلى عمق التأريخ ،هو العراق الوطن الذي ليس ككل الأوطان ، هو العراق قديمآ وحاضرآ ، هو العراق سيد الدول والأمم والحضارات .
تحياتي وأحترامي للجميع وفي أمان الله .
( أبو كاطع )